عم الصمت .... هدأ الأصدقاء ..... سكت الأحباب ....
ولتف الحزن ....حول الكون....
لا صديق يناديني !!.... ولا صوت يسمعني !!.....
ولا رفيق يصاحبني !!..... ولا صاحب يجاوبني !!.
ظللت أفكر لوحدي ..... في مخاطر حياتي .....
ولم أجد سوى نفسي تجاوبني
ولم أجد سوى نفسي تناديني
ولم أجد سوى نفسي تناصحني
ولم أجد سوى نفسي تصاحبني
ظللت أفكر في المواقف والأحداث ...
وظلت تدور في خاطري ....
تخيلت المواقف التي تتوالى بعضها وراء بعض..
فلم أجد صديق يناصحني .... ولم أجد رفيق يخاويني..
بدأت اشعر بالتوحد... بدأت اشعر بالخوف.
بدأت أشعر بالملل.. بدأت اشعر بالقلق..
بدأت اشعر واشعر واشعر..
وجدت نفسي في عالم صماء..لا يوجد به أناس..
فجأة!!..
بين صمت وأنفاس..شعرت بإحساس أناس ..
لم أكن اعلم بهم..ولا ادري من هم ..
شعرت بان الفرج اقترب..والهم ابتعد ..
شعرت بان هؤلاء الأناس هم من
يشعرون ويحسون بي..
هم من يواجهونني ويصارحونني ..
رغم أنني لم اعرفهم ولا ادري من هم..
لكن أطمئننت لهم..وتخيلت أنهم أناسي ..
بدأت اشكي لهم..........بدأت ابكي لهم ..
بدأت اشعر بالراحة.........
بدأت اشعر بالاجتماعية ...
فبدا الحزن يطير ........ والهم يزول ..
والأنفاس تأتي ..
بدأت اشعر بان أناس اقتربوا مني..
تعرفتواعليهم...وخاويتهم
ظللت معهم سنين طويلا.....
وأزمنة ً مديدا لم أكن أتمنى فراقهم..
ولم أكن أتمنى ممتهم...ولم أكن أتمنى
حزنهم.....بل شعرت بالراحة معهم ..
وجلست أتحدث إليهم...
ووجدتوا نفسي في عالم أخر ..
أحببتهم كثيرا..وارتحت لهم كثيرا..
وتمسكت بهم كثيرا..فأصبحوا أناسي
فليت الزمن لن يعود إلى الوراء..
وليتني لن اشعر بالوحدانية بعد ذلك..
فانا من تمنى السعادة للآخرين ..
وأنا من تمنى الخير للصحبتين ..
فليت السعادة تظل في قلبي طوال
الزمان....